أثر الرشاقة في الاتصال الحكومي على إدارة الأزمات في الهيئة العامة لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث

Abstract

تهدف هذه الدراسة إلى استكشاف تأثير رشاقة الاتصال الحكومي التفاعلي على إدارة الأزمات في الهيئة العامة لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث بدولة الإمارات العربية المتحدة. وتتناول الدراسة أبرز أدوات الاتصال الحكومي التفاعلي الرشيق، وآلية عمل أدوات الاتصال الحكومي الرقمي في تحقيق استراتيجيات إدارة الأزمات. كما تبحث في مدى مساهمة السياسات الحكومية الاتصالية في تعزيز هذا النوع من الاتصال الفعّال، إضافة إلى استعراض التحديات التي تواجه تحقيقه، واقتراح حلول للتغلب عليها. تعتمد الدراسة على المنهج الكمي من خلال استبانة تم توزيعها على 100 موظف من الهيئة، حيث أظهرت النتائج إمكانية تحديد أدوات الاتصال الحكومي التفاعلي الرشيق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، باعتبارها الأكثر انتشارًا والأكثر قدرة على تحقيق التواصل المباشر مع الجمهور، مما يُمكن الحكومات من الحصول على ردود الفعل في الوقت الحقيقي. كما أظهرت الدراسة أن أدوات الاتصال الحكومي الرقمي تساهم بفاعلية في تنفيذ استراتيجيات إدارة الأزمات، من خلال تقليل حدتها وآثارها، وتزويد وسائل الإعلام بالمعلومات الدقيقة التي تعزز إدارة الأزمة بكفاءة. وتوصلت الدراسة إلى أن التغلب على تحديات تحقيق الاتصال الحكومي التفاعلي الرشيق يكون عبر تكثيف البرامج التدريبية لضمان وجود كوادر مرنة ومدربة تساهم في تخفيف الصراعات الداخلية على السلطة داخل الهيئة. وبناءً على هذه النتائج، تقترح الدراسة تشكيل فريق اتصالات طوارئ متخصص للتنسيق الفعّال في حالات الطوارئ، يضم أفرادًا من أقسام مختلفة داخل الهيئة، بالإضافة إلى خبراء في الاتصال والعلاقات العامة والتسويق والصحافة، مع تطوير خطة اتصالات طوارئ شاملة تحدد آليات التواصل الفعّالة والقنوات المستخدمة، بالإضافة إلى تصميم نظام مراقبة يعتمد على الذكاء الاصطناعي لرصد التغطية الإعلامية للأزمات، مما يساعد على فهم استجابة الجمهور المستهدف للمعلومات المقدمة.